الطفل ده عاصر الثورة ف صباه .. و كبر و بقى ف سني أو أكبر … و ماحسش ان الحكاية فرقت كتير …
أنا مش متشائم … بس الكلام الحلو المرسل كل يوم بييجي يجعر ف دماغي لما ينزل الشارع و يصطدم بالواقع …
فكرت كتير .. و لقيت ان الحل الوحيد عشان اسكته و اسكت نفسي ..
اني ارزعه و ارزع نفسي ف الحيط .. عشان نرتاح ..
و لقيت ان كلنا لازم نترزع عشان نتعدل..
( و لو اني مش عارف هانترزع اكتر من كده إيه ؟؟ )
و عشان نبطل كلام مش موجود – لغاية دلوقتي – إلا ف أحلام اسم الله على مقامك 80 مليون قيس بن الملوح …
عشان نبدأ نمشي بجد .. عشان نشوف البلد دي و لو ليوم ( أو نص ساعة حتى ) حالها ابتدى ينصلح …
عشان الولد ده لما يكبر ..
ما يلعناش .. زي ما احنا لعنا اللي قبلنا ..
—————————————————–
و سط الوشوش الطيبة
وسط اللي مقهور و اللي ناهض
و اللي مذهول و اللي سادد
و اللي خايف و اللي جاهد
ضد اللي خلو بلدنا مرة
كبرت باسمع
عن هدف واحد
و عن تحرير وعن ثورة
كل حكايتنا ..
و دردشتنا ..
عن اليوم اللي فيه تبقى
أخيراً ..
أمنا حرة
و كنت اسأل ومش فاهم
و إيه يا امّا اللي خلاهم
يقولوا خلاص مافيش حسرة ؟
و تحكي الأم حكايتها
و اشوف ف عنيها فرحتها
بيوم هانشوفه بالنصرة :
كان ياما كان
كان في بلد
طفلة و أم
أم ولدوها ولادها
هما روحها هما إيدها
ليها راسها ليها جسم
هما حتى ادوها إسم
هي تديهم نصيبهم
و اتحادهم هو ذادها
بلد ما تعرف الكسرة
و جه ده اليوم
و الحق اقول
و انا صغير
مايفرقشي أكيد اليوم ده عن غيره
و إيه معناه
و إيه مغزاه
و ليه اتأخر
لكني لاقيت
ف وش الدنيا تعبيره
أبويا و أمي و جرانّا
كأنه الآخرة و الجنة
ف وش الخلق فرحة
يابوووووووي
كلامك ..
ما عمره هايوفي تقديره
و اديني كبرت
و فَتَّحت و وعيت و اشتقت
و قلت افرح بقى بيومنا
لقيت اليوم ده ما أثّـر
و كان ياما كان
بسيط غلبان
بدون تغيير
و ييجي وزير
فلان و فلان
يقول تصريح
نجيب و نزيح
و تاخده الريح
مانعرفله ساعتها مكان
كلام ف كلام
بيتخبط
و بكرة الحال هايتظبط
و ننسى زمان
ولا نفكر
ف فول ولا جاز
وبيت و جهاز
ولا ف ألغاز
ما تتفسر
و ييجي ف يوم
زويل و الباز
نقوم م النوم
صفار الصحرا متخضّر !!!!
و فجأة النيل
صَبَح تمثيل
و رَغي كتير
و حلم كبير
بيتكَسَّر
هرم جَبَّار
بلد ثوار
و ألف شعار
و حالنا دمار
ما يتقَدَّر
و إيه المطلوب ؟؟
وَطَن مرهوب ؟؟
بـ “فـيس” و “جروب”
كلام معطوب
و ما في الطوب
اللي هايعَمَّر
و إيه الموضوع
ده صوت مسموع
لغى الممنوع
و راس مرفوع
و لاجل الجوع
بيتغَيـَّر
خلاص مابقاش غير الأحلام
و أغنية و قناة و جرنال
بقينا ف وهمهم قدام
ف ليلة كنا نور للكون
و ليه لينا نهارنا ما دام ؟؟
خلاص كات ليلة
و اتقَضِّت ؟؟
و فرحة جميلة
و انفَضِّت
بلدنا ليه ماكبرتشي
و زي اما البلاد كبرت
و ضاع الحلم
ف طفولة
و لسة بلدنا مشلولة
يا إمتى اليوم بقى هاتكبر
و تطلع ف القناة الأولى
مايو 2011